[
size=18]بسم الله الرحمن الرحيم
اليكن ياأخواتي هذه القصة التي سمعتها من فضيلة الشيخ صالح المغامسي حفظه الله يقول فيها
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وكان الرجل معه ابنه وليس هناك فرق بين الأب وإبنه فتعجب عمر قائلاً والله مارأيت مثل هذا اليوم عجباً ماأشبه أحد أحداً أنت وإبنك إلا كما أشبه الغراب الغراب والعرب تضرب في أمثالها ان الغراب كثير الشبه بقرينه فقال له ياأمير المؤمنين كيف لو عرفت أن أمه ولدته وهي ميته فغير عمر من جلسته وبدل من حاله وكان رضي الله عنه يحب غرائب الأخبار قال أخبرني قال يا أمير المؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به فعزمت على السفر فمنعتني فلما وصلت الى الباب ألحت علي أن لاأذهب قالت كيف تتركني وأنا حامل فوضعت يدي على بطنها فقلت اللهم أنني استودعك غلامي هذا ومضيت
وتأملي بقدر الله لم يقل استوعك امه 0
وخرجت فمضيت وقضيت في سفري ماشاء الله لي أن أمضي اقضي فلما عدت إذ بالباب مقفل وإذ بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت فقلت إنا لله وإنا اليه راجعون فأخذوني ليطعموني عشاءاً أعدوه لي فبينما أنا على العشاء إذ بدخان يخرج من المقابر فقلت ماهذا الدخان 0 قالوا هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها
فقال الرجل والله إنني لمن أعلم خلق الله بها كانت صوامة قوامة عفيفة لاتقر منكراً وتأمر بالمعروف ولايخزيها الله أبداً فقام وتوجه الى المقبرة وتبعه أبناء عمومته قال فلما وصلت إليها ياأمير المؤمنين أخذت احفر حتى وصلت إليها فإذا هي ميته جالسة وابنها هذا الذي معي حي عند قدميها وإذ بمنادي ينادي ( يامن استودعت الله وديعة ً خذ وديعتك )
قال العلماء ولو أنه استودع الله الأم لوجدها كما استودعها ولكن ليمضي قدر الله جل وعلا لم يجري على لسانه أن يودع الأم
فاللهم إننا نستودعك ديننا وأرزقنا الثبات عليه حتى نلقاك يارب العالمين
[/size]اليكن ياأخواتي هذه القصة التي سمعتها من فضيلة الشيخ صالح المغامسي حفظه الله يقول فيها
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وكان الرجل معه ابنه وليس هناك فرق بين الأب وإبنه فتعجب عمر قائلاً والله مارأيت مثل هذا اليوم عجباً ماأشبه أحد أحداً أنت وإبنك إلا كما أشبه الغراب الغراب والعرب تضرب في أمثالها ان الغراب كثير الشبه بقرينه فقال له ياأمير المؤمنين كيف لو عرفت أن أمه ولدته وهي ميته فغير عمر من جلسته وبدل من حاله وكان رضي الله عنه يحب غرائب الأخبار قال أخبرني قال يا أمير المؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به فعزمت على السفر فمنعتني فلما وصلت الى الباب ألحت علي أن لاأذهب قالت كيف تتركني وأنا حامل فوضعت يدي على بطنها فقلت اللهم أنني استودعك غلامي هذا ومضيت
وتأملي بقدر الله لم يقل استوعك امه 0
وخرجت فمضيت وقضيت في سفري ماشاء الله لي أن أمضي اقضي فلما عدت إذ بالباب مقفل وإذ بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت فقلت إنا لله وإنا اليه راجعون فأخذوني ليطعموني عشاءاً أعدوه لي فبينما أنا على العشاء إذ بدخان يخرج من المقابر فقلت ماهذا الدخان 0 قالوا هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها
فقال الرجل والله إنني لمن أعلم خلق الله بها كانت صوامة قوامة عفيفة لاتقر منكراً وتأمر بالمعروف ولايخزيها الله أبداً فقام وتوجه الى المقبرة وتبعه أبناء عمومته قال فلما وصلت إليها ياأمير المؤمنين أخذت احفر حتى وصلت إليها فإذا هي ميته جالسة وابنها هذا الذي معي حي عند قدميها وإذ بمنادي ينادي ( يامن استودعت الله وديعة ً خذ وديعتك )
قال العلماء ولو أنه استودع الله الأم لوجدها كما استودعها ولكن ليمضي قدر الله جل وعلا لم يجري على لسانه أن يودع الأم
فاللهم إننا نستودعك ديننا وأرزقنا الثبات عليه حتى نلقاك يارب العالمين